التهاب الأذن الوسطى: الأسباب، الأعراض وطرق العلاج

 أين تقع الأذن الوسطى؟

الأذن الوسطى هي الجزء الأوسط من الأذن؛ تبدأ من طبلة الأذن وتنتهي عند النافذة البيضوية، وتتكوّن بشكل رئيسي من ثلاث عظيمات: المطرقة، السندان، والركاب، بالإضافة إلى النافذة الدائرية والنافذة البيضوية وقناة استاكيوس.

لننتقل الآن إلى الحديث عن التهاب الأذن الوسطى.

يُعد التهاب الأذن الوسطى ثاني أكثر الأمراض شيوعًا في مرحلة الطفولة بعد التهاب الجهاز التنفسي العلوي عند الأطفال.

قد يُصاب الطفل به بشكل حاد أو متكرر، حيث يمكن أن يتكرر أكثر من مرة في السنة. كما قد يظهر التهاب الأذن الوسطى الإفرازي، وهو عبارة عن تجمع للسوائل في الأذن الوسطى دون وجود أعراض الالتهاب المعتادة، أي من دون ارتفاع في الحرارة أو تهيّج في الأذن، وغالبًا ما يحدث بعد التهاب الأذن الحاد.

أما التهاب الأذن الوسطى المزمن، فقد يستمر لأسابيع على الأقل، ويكون مصحوبًا بخروج إفرازات من الأذن، وقد يترافق مع وجود ثقب في طبلة الأذن.

أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى متعددة، منها:

• ضعف المناعة عند الأطفال.

• عوامل وراثية.

• مشكلات في قناة استاكيوس.

• العدوى البكتيرية أو الفيروسية.

• الحساسية.

• تكرار الإصابة بالرشح والزكام.

• التدخين، حيث أظهرت الدراسات أنه يزيد من فرص الإصابة.

كما تبيّن أن الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية أقل عرضة للإصابة مقارنةً بالأطفال الذين يتغذون على الحليب الصناعي.

أعراض التهاب الأذن الوسطى تشمل:

• الشعور بالألم.

• ارتفاع درجة الحرارة.

• الحكة في الأذن.

• فقدان الشهية.

• اضطرابات النوم، خاصةً عند الأطفال.

• أحيانًا الإسهال.

• البكاء المستمر وصعوبة الرضاعة عند الرضع.

يعتمد التشخيص على الأعراض وعلى الفحص السريري.

وبالنسبة للبالغين، تكون الأعراض عادةً أشد؛ حيث قد يكون الألم قويًا وقد ترافقه إفرازات من الأذن، مما يستدعي مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.

العلاج يتضمن:

• استخدام المسكنات لتخفيف الألم.

• المضادات الحيوية التي تُعطى غالبًا عن طريق الفم، مع ضرورة الالتزام بكامل فترة العلاج.

• في بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى تنظيف الأذن لدى الطبيب لإزالة الإفرازات المتراكمة.