
الماء مهمٌّ جدًّا لنا في كثير من الأمور، فهو يشكّل ما يقارب ثلثي وزن الإنسان، وهذا يوضّح أهميته في حياة الإنسان. وتتراوح نسبة الماء في أجسامنا بين 55% و78%، وذلك يعتمد على حجم الجسم وعمر الشخص.
فعلى سبيل المثال، ترتفع نسبة الماء في جسم الطفل الرضيع لتصل إلى نحو 97% من وزنه. أمّا بالنسبة للكمية الموصى بها من الماء، فإن البالغين يحتاجون إلى نحو 1.5 لتر يوميًّا، أي ما يعادل ثمانية أكواب، كما يحتاج المراهقون إلى الكمية نفسها تقريبًا، بينما يحتاج الأطفال إلى ما بين لتر ولتر ونصف يوميًّا، مع ضرورة تذكيرهم وتشجيعهم على شرب الماء بانتظام.
ولماذا نتحدث عن الماء؟ لأنّه يتمتع بفوائد كثيرة، خاصة إذا تناولناه بكميات كافية وبانتظام؛ فهو يمنع جفاف البشرة، وينشّط أعضاء الجسم، ويحسّن الذاكرة، كما أنّه ضروري لترطيب الجلد، ولا سيّما في دول الخليج حيث ترتفع درجات الحرارة. لذلك، من المهم أن نذكّر أنفسنا دائمًا بشرب الماء.
الماء يحافظ على صحة البشرة ومرونتها، ويقلّل من ظهور التجاعيد، ويساعد على طرد السموم من الجسم عبر الجهاز البولي، كما يحدّ من الخمول والكسل، ويحسّن عملية الهضم، ويُعدّ عنصرًا مهمًّا في برامج فقدان الوزن، إذ إنّ كثيرًا من الأشخاص لا يحققون النتائج المرجوّة من الحمية الغذائية بسبب إهمال شرب الماء بانتظام. كذلك يقي من الإمساك، ويمنح الشعور بالشبع، ممّا يساعد في تقليل كمية الطعام المتناول.
كما يساهم الماء في علاج حالات الصداع والصداع النصفي، ويدعم صحة المفاصل لكونه يشكّل نسبة كبيرة من السائل الزلالي المحيط بها. وقد أظهرت بعض الدراسات أنّه يقلّل من خطر الإصابة بمرض السكّري من النوع الثاني وأمراض القلب.
لذلك، أنصح الجميع بالحرص على شرب الماء بانتظام، ويمكن حمل زجاجة ماء معك دائمًا لتذكير نفسك بذلك.