
سنتحدث اليوم عن أحد الفيتامينات التي يعاني كثيرٌ من الناس من نقصها، وهو منتشر بشكلٍ كبير في الدول العربية، وهو فيتامين (د). يُعَدّ فيتامين (د) أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويُطلَق عليه "فيتامين الشمس" لأننا نحصل عليه بكمياتٍ كبيرة من أشعة الشمس. كما يوجد أيضاً في بعض الأغذية مثل: الفطر، الحليب، السلمون، التونة، وصفار البيض.
لفيتامين (د) فوائد عديدة ومهمة؛ فهو يحافظ على صحة العظام، ويمنع تساقط الشعر ويزيد من كثافته، ويساعد على تجديد خلايا البشرة وزيادة حيويتها. وهل تعلمون أنه يمنع ظهور التجاعيد؟ لقد أثبتت الدراسات فائدته في علاج الصدفية، كما يحمي كبار السن من الإصابة بمرض الزهايمر، لذلك من المهم أن نُذَكِّرهم دائماً بأهمية الحصول على جرعاتٍ كافية من فيتامين (د). كذلك، يساهم في منع تطوّر الخلايا السرطانية، وأشارت دراسة إلى أنه يقلّل من خطر الإصابة بسرطان القولون على وجه الخصوص، بالإضافة إلى أنه ينشّط جهاز المناعة.
أما عن أسباب نقص هذا الفيتامين، فهناك عدة عوامل: كثيرٌ من الناس لا يحصلون عليه من الطعام، ولا يتعرّضون لأشعة الشمس بالشكل الكافي، وقد يكون السبب أحياناً بعض الأمراض التي تؤدّي إلى نقصه. كما أن ضعف امتصاصه في الأمعاء قد ينتج عن أمراضٍ معيّنة، لذا من المهم استشارة الطبيب لمعرفة الأسباب. كذلك، مرحلة سنّ اليأس عند النساء قد تكون سبباً في نقصه، وبعض الأدوية – مثل أدوية الصرع عند بعض الأشخاص – قد تؤدّي إلى ضعف امتصاصه.
أما العلاج، فيعتمد على نسبة الفيتامين في الدم، والتي يتم تحديدها عن طريق فحصٍ يجريه الطبيب. فإذا كانت النسبة متوسطة، يُنصَح بتناول الحبوب أو الشراب للأطفال بجرعاتٍ تتناسب مع العمر، مع المتابعة المستمرة. أمّا إذا كان النقص شديداً، فقد يحتاج المريض إلى حقن فيتامين (د).
إنه فيتامينٌ مهم جداً لنا جميعاً، وأنصح الجميع بالاهتمام بفحصه بشكلٍ دوري.