موضوعنا اليوم هو التغذية السليمة، فالصحة الجيدة لا تتحقق إلا بالتزام كل فرد، صغيراً كان أم كبيراً، بنمط غذائي متوازن. فالتغذية الصحيحة تُعَدّ الوسيلة الأنجع للوقاية من الأمراض والقضاء عليها، خاصةً في ظل انتشارها الواسع في مختلف أنحاء العالم، وفي محيطنا الذي نعيش فيه على وجه الخصوص.
ولكي نحصل على قدر وافٍ من الصحة الجسدية والنفسية، من الضروري أن يحتوي طبقنا الغذائي على جميع العناصر التي تمدّ أجسامنا بالطاقة والفيتامينات بمختلف أنواعها، إضافةً إلى البروتينات والدهون والكربوهيدرات.
والمقصود بالتغذية السليمة هو تناول وجبات غذائية بالكمية والنوعية المناسبتين لعمر الإنسان وحالته الفيزيولوجية، بحيث يحصل جسمه على احتياجاته الكاملة من العناصر الغذائية. فما احتياجات الجسم من الطعام؟
الإنسان يحتاج إلى أكثر من أربعين عنصراً غذائياً للحفاظ على صحته وتعزيز مقاومته للأمراض، ولا يوجد غذاء واحد بمفرده يحتوي على جميع هذه العناصر.
أما مكوّنات التغذية السليمة، فأولها الماء، إذ يحتاج البالغ يومياً إلى ما لا يقل عن لتر ونصف في الظروف الطبيعية، وقد تزداد الكمية حسب الحاجة.
ثم تأتي الكربوهيدرات، ويُلاحَظ أن كثيراً من أفراد المجتمع لا يتناولون القدر الكافي من الأغذية الغنية بها مثل: الخبز، الأرز، والبطاطس. ومن المعروف أن ما يزيد على 65% من احتياجاتنا من الطاقة يجب أن يكون مصدره المواد الكربوهيدراتية.
كذلك الفواكه والخضروات، حيث تشير الدراسات إلى أن فئتي الشباب وكبار السن لا يستهلكون احتياجاتهم اليومية منها، مع أنها غنية بالفوائد والمغذيات والألياف التي تساعد على الوقاية من العديد من الأمراض، خاصةً المزمنة منها مثل: السكري، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، والسمنة. فضلاً عن احتوائها على مواد مضادة للأكسدة تسهم في حماية الخلايا من التلف وتقاوم تشكّل الخلايا السرطانية.
إذن، فقد تبيّن لنا أن التغذية السليمة عنصرٌ أساسي في الحفاظ على صحة الفرد، صغيراً كان أم كبيراً.