الإكزيما عند الأطفال: الأعراض والأسباب وطرق العلاج

 اليوم سنتحدث عن موضوع يعاني منه كثير من الأطفال، وهو الإكزيما.

الإكزيما مرض جلدي ناتج عن التهاب في الجلد، ويصاحبه حكة شديدة. غالبًا ما يظهر عند الأطفال منذ الأسابيع الأولى بعد الولادة، وتختلف شدته؛ فقد تكون بسيطة أو حادة.

قد ترتبط الإكزيما باضطرابات أخرى مثل التهاب الأنف التحسسي أو الربو. وتظهر عادةً على الوجه والأطراف، لكنها قد تصيب مناطق أخرى من الجسم. أحيانًا تختفي الأعراض تدريجيًا قبل بلوغ الطفل سن المدرسة (ما بين 5 إلى 6 سنوات).

أعراض الإكزيما تشمل:

• طفح جلدي مصحوب بحكة.

• جفاف الجلد وزيادة سماكته مقارنةً بالجلد الطبيعي.

• ظهورها بشكل خاص على الوجه واليدين والقدمين.

• قد تصيب باطن المفاصل مثل الركبتين والمرفقين.

• في بعض الحالات قد تظهر جروح أو تقرحات نتيجة الحكة المستمرة.

أسباب الإكزيما قد تكون وراثية، أو نتيجة عوامل محفزة مثل:

• الحرارة والتعرق.

• استخدام أنواع معينة من الصابون أو المنظفات.

• ارتداء الأقمشة الصناعية.

تشخيص الإكزيما يتم عبر فحص الطبيب للجلد وملاحظة التقرحات أو الأعراض الظاهرة، بالإضافة إلى طرح أسئلة حول التاريخ العائلي للإصابة بالربو أو الحساسية. كما قد تُجرى اختبارات تحسس عبر الدم أو الجلد.

العلاج مهم جدًا، خاصةً في المراحل الأولى، لأنه يخفف من الحكة ويمنع المضاعفات مثل الالتهابات الجلدية. ومن طرق العلاج:

• استخدام غسول استحمام مناسب ومرطبات للجلد.

• وضع المراهم أو الكمادات الباردة.

• استخدام أدوية تحتوي على الكورتيزون (موضعيًا أو عن طريق الفم في الحالات الشديدة).

• وصف مضادات حيوية موضعية أو فموية إذا وُجدت التهابات.

الوقاية أساس مهم في التعامل مع الإكزيما، ومن أبرز طرقها:

• الحفاظ على رطوبة الجلد بشكل دائم.

• تجنب التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.

• التقليل من التوتر النفسي والضغط العصبي.

• ارتداء ملابس قطنية خفيفة.

• تجنب التعرق المفرط.

• الابتعاد عن الصابون أو مواد التنظيف المعطّرة.

• الانتباه للأطعمة التي قد تسبب الحساسية ومحاولة تجنبها، خاصةً عند البدء في إدخال الطعام للطفل في عمر ستة أشهر.