المشكلة التي سنتحدث عنها اليوم عانى ويعاني منها كثير من الناس، وهي مشكلة الأرق.
الأرق هو اضطراب شائع في النوم، يؤدي إلى صعوبة في بدء النوم أو صعوبة في الاستمرار فيه، أو قد يجعلك تستيقظ مبكرًا مع عدم القدرة على العودة إلى النوم.
الأرق يؤثر على مستوى طاقة الشخص، كما يؤثر على المزاج والصحة، وعلى أداء الإنسان في عمله وفي حياته اليومية. وكما نعلم، تختلف ساعات النوم الكافية من شخص لآخر، لكن البالغ يحتاج إلى ما بين سبعٍ وثماني ساعات من النوم يوميًا.
قد يكون الأرق قصير المدى، أي يستمر لأيام أو أسابيع، وقد يكون أرقًا مزمنًا يمتد لفترة أطول قد تتجاوز الشهر.
توجد أسباب كثيرة للأرق، منها الضغوط النفسية أو ضغوط العمل والدراسة، وكذلك المشاكل الصحية أو المالية أو العائلية. والسفر أو اختلاف جدول العمل، خاصة عند من يعملون بنظام المناوبات، قد يكون سببًا أيضًا.
كذلك عادات النوم السيئة مثل النوم الطويل في فترة القيلولة، أو عدم انتظام مواعيد النوم، أو استخدام الهاتف والكمبيوتر قبل النوم، كلها عوامل تؤثر على دورة النوم.
أيضًا، تناول الطعام بكثرة في وقت متأخر من الليل، خاصة عند من يعانون من حرقة المعدة، قد يمنعهم من النوم المريح.
وهناك أدوية تسبب الأرق مثل: أدوية الربو، أدوية ارتفاع ضغط الدم، الأدوية المحتوية على الكافيين، وأدوية الحساسية. كما أن الاضطرابات النفسية، مثل التعرض لصدمة، قد تؤدي إلى الأرق.
ومن الحالات الطبية المرتبطة بالأرق: السكري، أمراض القلب، الربو، فرط نشاط الغدة الدرقية، أو الآلام المزمنة. ولا ننسى أن الكافيين والنيكوتين والكحول تُعدّ من المنبهات التي تؤثر على النوم.
ومع التقدم في العمر، يصبح الأرق أمرًا شائعًا بسبب التغيرات في النشاط والصحة، إضافةً إلى تناول بعض الأدوية.
أعراض الأرق تشمل:
-
صعوبة في بدء النوم ليلًا.
-
الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل.
-
الاستيقاظ مبكرًا جدًا.
-
عدم الشعور بالراحة بعد النوم.
-
التعب والنعاس أثناء النهار.
-
القلق أو الاكتئاب أو التوتر.
-
ضعف التركيز في أداء المهام اليومية.
الوقاية من الأرق تعتمد على:
-
تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ يوميًا.
-
الحفاظ على النشاط البدني.
-
تجنّب الأدوية التي تسبب الأرق (إلا للضرورة الطبية).
-
تجنّب القيلولة الطويلة.
-
تهيئة غرفة النوم بطريقة مريحة.
علاج الأرق يكون أولًا بالابتعاد عن أسبابه، وقد تُستخدم بعض الأدوية المساعدة على النوم، لكن يجب أن تكون بوصفة طبية. أما الأدوية البسيطة التي يمكن أخذها دون وصفة مثل مضادات الهيستامين، فيُفضل استخدامها بشكل مؤقت فقط بسبب آثارها الجانبية.
كما أن تمارين التنفّس من الأساليب الفعّالة لتقليل القلق، والمساعدة على الدخول في النوم بسهولة.