اليوم سنتحدّث عن مشكلة قد تلاحظها بعض الأمهات عند أطفالهن، وهي كسل العين. هذه مشكلة صحية تصيب العين خلال مرحلة الطفولة، وتتمثّل في اعتماد الدماغ على عين واحدة أكثر من الأخرى، مما يؤدي إلى تجاهل العين الثانية.
غالبًا ما تصيب عينًا واحدة وتظهر في الطفولة، لكن قد تتطوّر لاحقًا لتصل إلى ضعف شديد، أو حتى فقدان البصر الجزئي أو الكلي. ولهذا من المهم تحفيز الدماغ منذ البداية، لأن إهمال هذه المشكلة قد يعيق تطوّر الأعصاب المسؤولة عن الرؤية في العين المصابة.
أسباب الإصابة ليست واضحة تمامًا حتى الآن، لكنها قد تعود إلى الحَوَل، أو العوامل الوراثية، أو إصابة مباشرة في العين. وهناك عوامل تزيد من خطورة الإصابة، مثل:
-
الولادة المبكرة.
-
صِغَر حجم الطفل عند الولادة.
-
التأخّر في النمو.
-
وجود حالات مشابهة في العائلة.
أما الأعراض التي قد تلاحظها الأم فتشمل:
-
انحراف العين إلى الداخل أو الخارج.
-
ميلان رأس الطفل.
-
حركات غير متناسقة بين العينين.
-
وجود حَوَل ظاهر.
-
نتائج غير طبيعية عند فحص النظر.
تكمن أهمية العلاج والكشف المبكر في أنّ نجاح علاج العين يقل إذا تجاوز الطفل ثماني سنوات دون تدخّل.
طرق العلاج تشمل:
-
استخدام النظارات الطبية.
-
تصحيح الجفون المتدلّية إن كانت هي السبب.
-
تحفيز العين الضعيفة باستخدام غطاء للعين السليمة لتقوى المصابة مع الوقت.
-
القيام بتمارين للعين، خاصة عند الأطفال الأكبر سنًّا.
-
التدخّل الجراحي، ويُعتمد غالبًا كحلٍّ أخير عند عدم الاستجابة.
وأخيرًا، تبقى المتابعة المستمرة مع طبيب العيون ضرورية جدًا لضمان نجاح العلاج ومنع المضاعفات.