اليوم سنتحدث عن مرض يُسمّى النكاف، ويُعرف في اللهجة العامية باسم "أبو كعب". وهو مرض فيروسي معدٍ يسبب انتفاخاً وآلاماً في الغدة اللعابية، خصوصاً الغدة النكافية الموجودة بين الأذن والفك. وقد يؤدي إلى تورم غدة واحدة أو أكثر.
الأعراض:
قد تكون الأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، وقد لا تظهر على المصاب أي أعراض. ومن أبرزها: ارتفاع درجة الحرارة، صداع متكرر، آلام في العضلات، ضعف عام، فقدان الشهية، إضافةً إلى ألم وتورم في إحدى الغدد اللعابية على جانب واحد من الوجه أو على الجانبين.
الأسباب:
ينتقل المرض بسهولة من شخص إلى آخر عبر اللعاب الملوّث بالعدوى، خاصةً إذا لم يتلقَّ المصاب اللقاح في صغره. وفي بعض الحالات النادرة قد يُصاب الشخص بالمرض حتى لو تلقى اللقاح. كما يمكن أن ينتقل عن طريق مشاركة أدوات الطعام مع شخص مصاب.
المضاعفات:
غالباً لا تكون هناك مضاعفات خطيرة، لكنها إذا حدثت فقد تكون مؤثرة. ومن أبرزها:
-
التهاب الخصية أو تورمها، مما يسبب ألماً شديداً، وقد يؤدي أحياناً إلى العقم.
-
التهاب الدماغ أو السحايا، مما يسبب مشاكل عصبية خطيرة ويهدد الحياة.
-
التهاب البنكرياس، حيث يشعر المصاب بألم في الجزء العلوي من البطن مع احتمال حدوث قيء.
-
فقدان السمع.
-
عند المرأة الحامل قد يؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة.
الوقاية:
تكون من خلال أخذ اللقاح (جرعتين)، تُعطى الأولى عند عمر السنة، والثانية عند عمر 18 شهراً. وهو مخصص لجميع الفئات.
التشخيص:
يعتمد التشخيص على الأعراض، بالإضافة إلى فحص الدم للتأكد من وجود الفيروس.
العلاج:
يتعافى معظم المصابين خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع إذا لم تحدث مضاعفات. ومن المهم عزل المصاب، وتقديم المسكنات لتخفيف الألم، وتناول أطعمة خفيفة مع الإكثار من السوائل. كما يُنصح باستخدام كمادات دافئة على أماكن التورم.
ويجب التذكير بأن مرض النكاف سببه فيروس، وبالتالي لا يحتاج إلى مضاد حيوي.