التهاب المفاصل الروماتويدي… أسبابه وأعراضه وطرق التعامل معه

 

اليوم سنتحدث عن مرض مزمن ومؤلم، وهو "الروماتيزم".

مصطلح الروماتيزم واسع، فهو يشمل أمراضاً ومشكلات صحية ناتجة عن مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الجسم السليمة، مما يؤثر على المفاصل والأوتار والأربطة، وقد يمتد تأثيره أحياناً إلى العضلات والعظام مسبباً التهابات فيها.
هذا المرض يصيب النساء أكثر من الرجال، ويعاني المصاب من آلام في المفاصل مع صعوبة في الحركة، بالإضافة إلى انتفاخ واحمرار في المنطقة المصابة نتيجة الالتهاب. كما قد يُصاب بعض المرضى بارتفاع في درجة الحرارة.

سأتحدث بتفصيل أكثر عن التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis)، وهو من الأمراض المزمنة التي تصيب عادةً المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين. وفي بعض الحالات، قد يصيب الرئتين أو العينين أو الأوعية الدموية أو الجلد. وتكون المنطقة المتأثرة ملتهبة ومؤلمة بشدة.

الأسباب المحتملة:

• عوامل وراثية.

• عدوى بكتيرية، أو في بعض الدراسات عدوى فيروسية أو فطرية.

• اضطراب متكرر في جهاز المناعة.

الأعراض:

• التهاب في الغشاء الزلالي المبطن للمفصل وفي أغشية الأربطة العضلية.

• انتفاخ في المنطقة المصابة مع حرارة وألم وتيبس في المفصل، خصوصاً في الصباح الباكر؛ حيث يعاني المصاب من صعوبة في الحركة عند الاستيقاظ، وقد يستمر ذلك ساعة أو أكثر.

• قد يظهر تحت الجلد نسيج صلب (عُقيدات روماتيزمية)، خصوصاً في اليدين.

• التأثير على الرئتين: تليف رئوي، أو تراكم سوائل في الغشاء البلوري، أو التهابات فيه.

• التأثير على الكلى، القلب، والأوعية الدموية، مما يزيد خطر الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية.

• ارتفاع في إنزيمات الكبد عند بعض المرضى، خاصةً مع بعض الأدوية.

• جفاف في العينين.

• فقر دم.

• اعتلال في الأعصاب الطرفية، مما يسبب آلاماً في الأطراف مع فقدان الإحساس بها تدريجياً.

التشخيص:

يتم عبر الأعراض السريرية المصاحبة للمرض، بالإضافة إلى إجراء فحوصات الدم والتحاليل الخاصة بالروماتيزم.

العلاج:

لا يوجد علاج شافٍ تماماً لالتهاب المفاصل الروماتويدي حتى الآن، لكن هناك أدوية تقلل من شدة الأعراض وتبطئ من تقدم المرض. الهدف من العلاج هو تقليل الألم والانتفاخ، وتمكين المريض من ممارسة حياته بشكل طبيعي، مع المحافظة على العظام ومنع التشوهات.

ويُنصح عادة باستخدام نوعين من الأدوية على الأقل:

• المسكنات.

• الأدوية المضادة للروماتيزم.

إلى جانب ذلك، فإن الغذاء الصحي وتغيير نمط الحياة لهما دور مهم في التخفيف من حدة المرض ومساعدة المصابين على التكيف معه.