اليوم سنتحدث عن مرض السكري من النوع الأول، ويُعرف أيضًا بالسكري المعتمد على الإنسولين.
وهو نمط من أنماط السكري ينتج عن تدمير مناعي ذاتي لخلايا "بيتا" المنتجة للإنسولين في البنكرياس. ويصيب عادةً في فترتين من العمر:
-
الفترة الأولى: عند الأطفال دون سن السابعة.
-
الفترة الثانية: بين عمر 10 إلى 14 سنة.
نقص الإنسولين يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم وكذلك في البول. وتتمثل الأعراض في: كثرة التبول، وزيادة العطش، وزيادة الشعور بالجوع، وفقدان الوزن، إضافةً إلى الإرهاق والتعب.
حتى الآن لا يُعرف السبب المباشر للإصابة بهذا النوع؛ إذ يقوم جهاز المناعة بتدمير الخلايا المنتجة للإنسولين عن طريق الخطأ. ومن الأسباب المحتملة: عوامل وراثية، أو الإصابة ببعض الفيروسات، أو عوامل بيئية أخرى.
أما عن دور الإنسولين، فهو هرمون يُفرَز من البنكرياس في مجرى الدم، وينتقل مع الدورة الدموية، مما يسمح بدخول السكر إلى الخلايا. ويساهم في خفض كمية السكر في الدم، ومع انخفاض مستوى السكر يقل إفراز الإنسولين من البنكرياس.
مضاعفات مرض السكري من النوع الأول
من المهم أن نتذكر أنه يؤثر على مختلف أعضاء الجسم، بما في ذلك أعضاء رئيسية، وقد يهدد حياة المريض ويدمر صحته. ومن هذه المضاعفات:
-
أمراض القلب والأوعية الدموية.
-
تلف الأعصاب، خاصةً في اليدين والقدمين.
-
تلف الكلى، مما قد يؤدي إلى فشل كلوي مزمن والحاجة إلى الغسيل الكلوي.
-
مشاكل في العين مثل اعتلال الشبكية، والمياه الزرقاء، وقد يصل الأمر إلى العمى.
-
مضاعفات في القدم قد تؤدي إلى بتر الأصابع أو القدم كاملة.
-
الإصابة بأمراض جلدية أو أمراض في الفم.
-
عند المرأة الحامل قد تكون المضاعفات خطيرة على الأم والجنين، مثل: الإجهاض، أو وفاة الجنين، أو حدوث عيوب خلقية.
تشخيص السكري من النوع الأول
يتم عبر فحص الدم، كفحص مخزون السكر لآخر ثلاثة أشهر، أو اختبار السكر العشوائي، أو اختبار السكر الصائم.
علاج السكري من النوع الأول
العلاج مهم وضروري للحفاظ على حياة صحية سليمة، ويشمل:
-
أخذ الإنسولين بانتظام.
-
متابعة مستوى السكر مع الطبيب المختص.
-
تناول غذاء صحي ومتوازن.
-
ممارسة الرياضة.
-
في بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى مضخة إنسولين.
إن مرض السكري يتطلب العلاج والمتابعة منذ البداية لتفادي مضاعفاته الخطيرة.