اليوم سنتحدث عن مشكلة صحية أو ظاهرة يعاني منها كثير من الشباب وكذلك كبار السن، وهي ما يُعرف بالانزلاق الغضروفي أو "ديسك الظهر".
يُعَدّ هذا المرض من الأمراض المنتشرة في وقتنا الحالي، وأبرز أسبابه: الجلوس المطوَّل، أو كثرة استخدام الحاسوب، أو القيام بحركات خاطئة. وتُعَدّ هذه العوامل من أهم وأخطر أسباب الإصابة بالديسك.
فما تعريف ديسك الظهر؟ لنشرحه بشكل مبسّط.
يتكوّن العمود الفقري من سلسلة من العظام تُسمّى الفقرات، وهي مرتبة فوق بعضها البعض. وبين هذه الفقرات توجد فواصل أو غضاريف، وظيفتها حماية العظام وامتصاص الصدمات الناتجة عن الحركات التي نقوم بها، ومنع احتكاك العظام ببعضها البعض.
هذه الفواصل تتكوّن من جزأين: جزء داخلي طري، وجزء خارجي صلب.
وعند إصابة هذه الفواصل، يبرز الجزء الداخلي من الحلقة الخارجية، مما يسبّب الألم وعدم الراحة في المنطقة. فإذا ضغط هذا الجزء المتضرر على الأعصاب القريبة، فإن ذلك يؤدي إلى خَدَر أو تنميل وألم شديد.
أسباب الديسك
-
التقدّم في العمر.
-
القيام بحركات خاطئة مثل الانحناء غير الصحيح أو حمل أوزان ثقيلة.
-
السمنة والوزن الزائد.
-
طبيعة العمل التي تفرض الجلوس لفترات طويلة، كأعمال المكاتب.
-
الخمول والكسل وقلة الحركة.
أعراض ديسك الظهر
قد يحدث الانزلاق الغضروفي في أي جزء من العمود الفقري، ابتداءً من الرقبة وحتى أسفل الظهر، إلا أن منطقة أسفل الظهر هي الأكثر شيوعًا. وتشمل الأعراض:
-
ألم وخَدَر في جانب واحد من الجسم.
-
ألم يمتد إلى اليد أو الساق.
-
زيادة الألم أثناء الليل.
-
تفاقم الألم بعد الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
-
ضعف غير مبرَّر في عضلات الجسم.
-
الإحساس بوخز أو حرقة في موضع الإصابة.
المضاعفات المحتملة
-
تضرر دائم في العصب المتأثّر.
-
فقدان القدرة على التحكم في التبول أحيانًا.
-
التأثير السلبي الكبير على الحياة اليومية للشخص.
الوقاية خير من العلاج
-
الحفاظ على وزن صحي.
-
ممارسة الرياضة بانتظام.
-
تجنّب الجلوس المطوَّل في وضعية واحدة.
-
الامتناع عن رفع الأثقال بطريقة خاطئة.
طرق العلاج
-
استخدام الأدوية والمسكنات لتخفيف الألم.
-
وصف مرخيات للعضلات لتخفيف الضغط على العصب.
-
في بعض الحالات الشديدة التي تؤثر على الحياة اليومية، قد يحتاج المريض إلى التدخّل الجراحي.
أما الأشخاص الذين يعملون في المكاتب، فمن المهم ممارسة بعض التمارين المكتبية للوقاية من الإصابة بالديسك.