هل عانى أحد منكم من الهالات السوداء؟
إنها ما نُسميه "الدوائر المظلمة" التي تظهر أسفل العينين، وهي مشكلة تؤرّق الكثير من الناس من الجنسين.
تنتج الهالات السوداء عادةً عن ثلاثة أسباب رئيسية:
-
التصبّغ الجلدي.
-
رِقّة الجلد وشفافيته في منطقة تحت العين.
-
وجود تجويف في الحوض الدمعي.
فالجلد في هذه المنطقة رقيقٌ جدًا، مما يجعل الأوعية الدموية تحته واضحة بلونٍ داكن. وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه المشكلة، منها: التعب والضغط النفسي، قلّة النوم والسهر لساعاتٍ متأخرة، فرك العينين باستمرار، فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، والتعرّض المباشر والمستمر لأشعة الشمس. كما تُسهم الإكزيما، والحساسية، والتهابات الجلد، والجفاف، ونقص السوائل في تفاقم المشكلة.
أيضًا، الاضطرابات في تصبّغ البشرة قد تؤدي إلى ظهور الهالات السوداء، وقد تكون الأسباب وراثية في بعض الحالات. ومن العوامل الأخرى: الإفراط في تناول الملح، والتدخين، والاستخدام المفرط لمستحضرات التجميل، وعدم تنظيف البشرة جيدًا بعد استخدامها، وكذلك التهاب الأنف التحسّسي.
العمر بدوره يلعب دورًا مهمًا، فمع التقدّم في السنّ تفقد البشرة جزءًا من دهونها، ويصبح الجلد أرقّ، وينخفض إنتاج الكولاجين في الوجه، مما يزيد من وضوح الهالات.
أما العلاج، فيكمن أوّلًا في تحديد السبب. ومن الضروري الحصول على نومٍ كافٍ ليلًا، إذ لا يمكن لنوم النهار أن يعوّض نوم الليل.
كما توجد علاجات تجميلية مثل:
-
استخدام الفيلر في حالات رِقّة الجلد أو نقص الدهون حول العينين.
-
الإجراءات الجراحية التجميلية لتحسين مظهر المنطقة المحيطة بالعين.
-
حقن البلازما التي قد تساعد في تقليل الهالات السوداء.
-
استخدام المراهم والكريمات المخصّصة لتخفيف ظهورها.
وهناك أيضًا علاجات طبيعية مثل وضع أكياس الشاي أو شرائح الخيار، إذ تعمل على تهدئة المنطقة وتحسين الدورة الدموية.
ولا ننسى أهمية ارتداء النظارات الشمسية التي تحتوي على حمايةٍ من الأشعة فوق البنفسجية، للحدّ من الأضرار الناتجة عن أشعة الشمس على منطقة العينين.