خصصنا مقال اليوم للحديث عن العادات اليومية التي تؤدي إلى شيخوخة البشرة، والتي يجب تجنّبها.
من المعروف أن علامات الشيخوخة الجلدية تظهر عندما يتحلّل الكولاجين والإيلاستين مع التقدّم في العمر، مما يؤدي إلى فقدان مرونة البشرة. غير أن بعض العادات اليومية البسيطة التي نقوم بها بشكل تلقائي يمكن أن تُسرّع هذه العملية، مثل رفع درجة حرارة الماء أثناء الاستحمام، إذ قد يُساهم ذلك في ظهور الخطوط الدقيقة على الوجه مع مرور الوقت.
ويؤكّد أطباء الجلد والعناية بالبشرة أن هناك بعض العوامل التي تُسرّع من ظهور التجاعيد، ومن أبرزها الإفراط في تنظيف البشرة. فمن المهم طبعًا إزالة مستحضرات التجميل، وكريمات الوقاية من الشمس، والأوساخ عن الوجه في نهاية اليوم، لكن تنظيف البشرة أكثر من مرتين يوميًا يمكن أن يجرّدها من زيوتها الطبيعية التي تحافظ على رطوبتها ونضارتها.
لذلك، يُوصي معظم الأطباء بتعزيز حاجز البشرة أثناء التنظيف، وينصحون دائمًا باستخدام تركيبات نباتية تحتوي على السيراميد لتغذية البشرة.
ومن العادات الضارة أيضًا استخدام المناديل المبلّلة للوجه، فعلى الرغم من أنها تشبه مناديل إزالة المكياج الجاهزة، إلا أن الاستخدام اليومي والمستمر لها قد يضرّ بالبشرة، لأنها لا تستطيع اختراق الطبقات العميقة من المكياج، بل تزيل فقط الطبقة الخارجية، مما يمنع تنظيف المسام بعمق ويسمح بنمو البكتيريا.
أما بالنسبة إلى النوم على الجنب أو على البطن، فيؤكد الأطباء أنه من أهم الأسباب التي تُسرّع الشيخوخة، إذ تشير الدراسات إلى أن النوم الجيد هو مفتاح الحياة الصحية. فعندما ننام، يقوم الجسم بإصلاح نفسه، لكن النوم على الجنب أو البطن يجعل الوجه مضغوطًا على الوسادة، مما يُحدث طيّات وتجاعيد في الجلد.
وبما أننا نقضي جزءًا كبيرًا من حياتنا في النوم، فإن هذه الطيّات تتعمّق مع الوقت وتُصبح تجاعيد دائمة.
ولهذا، يُنصح دائمًا باستخدام وسادة من الحرير أو الساتان لتقليل الاحتكاك على البشرة، والمحافظة على نعومتها.