آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كل ما تريد معرفته عن السماق: من الزراعة إلى الفوائد الصحية

 يُعدّ السماق من النباتات التي تُستخدم على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط، حيث يدخل في إعداد العديد من الأطباق التقليدية كمكوّن رئيسي يمنحها نكهة حمضية مميزة. ومن أشهر استخداماته في المطبخ إضافته إلى السلطات، خاصةً الفتوش، وكذلك في تتبيل اللحوم لإضفاء طعمٍ لاذعٍ محبّب.

أنواع السماق وخصائصها

يوجد أكثر من نوع للسماق، من أبرزها السماق الأحمر والسماق الأبيض وسماق الخريف وسماق البلوط، ولكل نوعٍ منها خصائصه الخاصة.

  • السماق الأبيض:
    يُعدّ أقل شيوعًا من السماق الأحمر، وتنمو شجيراته صغيرة إلى متوسطة الحجم، ذات أوراق مركبة أقل كثافة وملمسها أنعم. لون ثماره أبيض من الخارج وفاتح من الداخل، ونكهته أقل حدةً وحمضيةً من السماق الأحمر. ينمو هذا النوع في المناطق الجافة بأمريكا الشمالية، ويُستخدم في الغالب لأغراض طبية وعلاجية أكثر من استخدامه في المأكولات.

  • سماق الخريف (أو سماق القلي):
    شجرة صغيرة أو شجيرة ذات أوراق ريشية طويلة وأزهار صفراء تتجمع في عناقيد كثيفة. يمكن أن يصل ارتفاعها من ثلاثة إلى خمسة أمتار. تتميز ثمارها بأنها مغطاة بوبر ناعم ولونها أحمر إلى بني داكن، وتتمتع بنكهة حمضية منعشة. ويُستخدم هذا النوع لصناعة مشروبات تقليدية في بعض المناطق، ويعود منشؤه إلى أمريكا الشمالية.

  • سماق البلوط:
    تنمو أشجاره بارتفاعٍ يتراوح بين مترين وثلاثة أمتار، وأوراقه مركبة خشنة قليلًا، بينما تكون ثماره ناعمة وحمراء داكنة إلى بنية اللون. نكهته حمضية خفيفة ورائحته لطيفة، وينمو في المناطق الجبلية والأراضي الجافة في أمريكا الشمالية. ويُستخدم لأغراض طبية، مثل علاج مشكلات الجهاز الهضمي.

زراعة السماق

يُعد السماق من النباتات البرية في الأصل، إلا أنه يمكن زراعته بسهولة في المناخات المعتدلة والجافة، حيث يزدهر في المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس المباشرة.
ويُفضّل السماق التربة الخفيفة الجافة الجيدة التصريف للماء، وتبدأ زراعته عادةً في فصل الربيع بعد تجهيز التربة بالحرث الجيد وإضافة السماد العضوي لتحسين خصوبتها. تُزرع البذور على عمقٍ بسيط في التربة، وتبدأ بالإنبات بعد نحو أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

يُراعى خلال هذه المرحلة الحفاظ على رطوبة معتدلة للتربة دون إفراط في الري، لأن زيادة الماء قد تؤدي إلى تعفن الجذور. لذلك يكفي ري النبات مرة أو مرتين أسبوعيًا حسب الظروف الجوية.

أما جني المحصول فيكون عادةً في أواخر الصيف أو بداية الخريف عند نضوج الثمار وتحول لونها إلى الأحمر القاني. بعد ذلك تُقطع عناقيد الثمار وتجفف جيدًا، ثم تُطحن للحصول على مسحوق السماق الذي يُخزَّن في أوعية محكمة الإغلاق بعيدًا عن الرطوبة والضوء المباشر للحفاظ على نكهته وجودته.

الفوائد الصحية للسماق

يتميّز السماق باحتوائه على مركبات مضادة للأكسدة تساعد في حماية الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب.

كما استُخدم السماق منذ القدم في الطب التقليدي لعلاج مشكلات الجهاز الهضمي، إذ يساعد على تقليل الانتفاخ وعسر الهضم ويخفف من آلام المعدة والإسهال.
ويمتاز أيضًا بخصائص مضادة للالتهابات، ما يجعله مفيدًا في تخفيف التهابات المفاصل والجسم بشكل عام.

يساعد السماق كذلك على تحسين مستويات الكوليسترول في الدم وتنظيم ضغط الدم، بفضل محتواه من مركبات فعّالة تدعم صحة القلب والأوعية الدموية. كما يحتوي على فيتامين (ج) الذي يقوّي الجهاز المناعي ويسهم في تعزيز الصحة العامة.

وأظهرت الدراسات أن للسماق خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، مما يجعله مفيدًا في مكافحة العدوى والحفاظ على صحة الجلد. كما قد يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يجعله غذاءً مساعدًا للمصابين بداء السكري.


عن الكاتب

hilalstuff

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

في المدينة