
هل سمعتم من قبل عن الذئبة الحمراء؟ الاسم الآخر لهذا المرض هو اللوبس، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم كما لو أنّ هناك جسماً غريباً دخله.
يسبب هذا المرض أضراراً في الأنسجة، ويجعل المصاب عُرضةً للإصابة بأمراض أخرى. وحتى الآن لم يُكتشف علاج طبي يضمن الشفاء التام من الذئبة الحمراء؛ لذلك يُعَدّ البدء المبكر بالعلاج والمتابعة المستمرة مع الطبيب المختص أمراً مهماً للحدّ من المضاعفات، ولتمكين المريض من عيش حياة طبيعية وجيدة.
تختلف الأعراض من شخص لآخر؛ فقد تكون خفيفة أو شديدة، وقد تظهر فجأة أو تتطور تدريجياً، كما يمكن أن تكون مؤقتة أو دائمة. ومن أبرز الأعراض:
-
الشعور بالتعب والإرهاق.
-
ارتفاع في درجة الحرارة لدى بعض المرضى.
-
ظهور طفح جلدي مميز على الوجه يشبه شكل الفراشة، يغطي الخدّين وجسر الأنف، وهو من العلامات المميزة للذئبة الحمراء.
-
ظهور مشكلات جلدية أخرى عند التعرّض للشمس، تُعرف باسم "حساسية الضوء".
-
مشاكل في العين، مثل الحساسية للضوء أو جفاف العين.
-
آلام وتيبّس وانتفاخ في المفاصل.
-
صداع وفقدان للذاكرة عند بعض المرضى.
-
تساقط الشعر لدى بعض النساء، مما قد يؤثر على حالتهنّ النفسية.
أما أسباب الذئبة الحمراء فما تزال غير معروفة بدقة، لكن الدراسات تشير إلى أنها قد تكون نتيجة مزيج من عوامل مختلفة:
-
عوامل جينية.
-
عوامل بيئية.
-
عوامل هرمونية.
تؤدي هذه العوامل إلى تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادّة تهاجم أنسجة الجسم السليمة، فتسبّب تدميرها، وبالتالي تظهر الأعراض السابقة. وقد يكون تناول بعض الأدوية سبباً مباشراً للإصابة بالذئبة الحمراء.
يعتمد تشخيص المرض على الأعراض التي يصفها المريض للطبيب، إضافةً إلى مجموعة من الفحوصات، مثل فحوصات الدم والبول، وأحياناً قد يتطلّب الأمر أخذ خزعة من الجلد.