اليوم سنتحدّث عن مرضٍ يُعَدُّ من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، ألا وهو الاكتئاب.
الاكتئاب اضطرابٌ في المزاج يسبّب شعورًا متواصلًا بالحزن وفقدانًا للمتعة والاهتمام بالأمور المعتادة، إضافةً إلى ضعفٍ في التركيز. وغالبًا ما يكون مصحوبًا بمشاعر الذنب وانعدام القيمة وتدنّي تقدير الذات؛ وهو يؤثّر في المشاعر والتفكير والسلوك، مما قد يسبب مشكلاتٍ عاطفيةً وجسديةً تؤثر في أداء الشخص لحياته اليومية. وقد يصل الأمرُ ببعض الأشخاص إلى فقدان الرغبة في الحياة.
كما ذكرنا، يُعَدُّ الاكتئاب من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم. وهو مرضٌ مزمن إذا استمر لفتراتٍ طويلةٍ، ويتطلّب علاجًا شأنه شأن أي مرضٍ مزمن. وقد يظهر الاكتئاب على شكل نوباتٍ متقطعةٍ، أو قد يحدث مرةً واحدةً في حياة الشخص، أو قد يستمر مدى الحياة.
أعراض الاكتئاب:
يمكن أن يظهر الاكتئاب في أي عمرٍ، ومن المهم أن نعلم أن الأطفال مثل الكبار قد يعانون منه. ومن أبرز أعراضه:
-
فقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة اليومية.
-
زيادة العصبية والانفعال.
-
الإحساس بانعدام الأمل.
-
نوبات بكاءٍ دون سببٍ واضح.
-
اضطرابٌ في النوم.
-
صعوبةٌ في التركيز واتخاذ القرارات المناسبة.
-
تغيّرٌ في الوزن، بالزيادة أو النقصان.
-
الشعور الدائم بالتعب والوهن.
-
آلامٌ جسديةٌ مثل آلام الظهر أو الصداع المتكرر.
-
أفكار انتحارية أو محاولات للانتحار.
وقد تتراوح حدة الأعراض بين البسيطة والشديدة.
أسباب الاكتئاب:
تتعدد الأسباب المؤدية إلى الاكتئاب، ومنها:
-
عواملٌ وراثية، كوجود تاريخٍ عائليٍ للإصابة بالاكتئاب.
-
عواملٌ بيئية، مثل التوتر والضغوط النفسية المستمرة.
-
تناول بعض الأدوية التي قد تُؤدي إلى ظهور أعراض اكتئابية.
مضاعفات الاكتئاب:
قد يؤدي الاكتئاب إلى:
-
إدمان المواد المخدّرة.
-
مشكلات في القلب وأمراضٍ أخرى.
-
صعوباتٍ في العمل والتعليم.
-
مشاكل في الحياة الزوجية.
-
عزلةٍ اجتماعية.
التشخيص والعلاج:
يُجرى التشخيص لدى طبيبٍ مختصّ، ومن المهم ألا يتردّد الشخص في طلب المساعدة النفسية في أي وقت. يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الطبية والنفسية للتأكّد من التشخيص.
أما العلاج فيشمل:
-
العلاجَ الدوائيّ.
-
العلاجَ النفسيّ.
-
علاجاتٍ مكملةً أو بديلةً بحسب الحاجة.
الوقاية:
نعم، يمكن الوقاية من الاكتئاب من خلال:
-
تعزيز الشعور بالبهجة وتقدير الذات.
-
الدعم الأسري والاجتماعي.
-
العلاجُ المبكّر عند ظهور الأعراض الأولى لمنع تفاقم الحالة.
وأخيرًا، إذا شعرتَ أنك قد تؤذي نفسك، فاطلب المساعدةَ من الطبيب فورًا ولا تتردّد.