اليوم سنتحدث عن مرض منتشر في العالم العربي، وفي العالم بأسره، وهو من الأمراض المزمنة: مرض السكري من النوع الثاني، ويُعرف أيضًا باسم داء السكري غير المعتمد على الإنسولين، أو سكّري البالغين.
تشير الإحصاءات إلى أن 90% من حالات السكري تعود إلى هذا النوع، وهو اضطراب استقلابي يؤثر في عملية التمثيل الغذائي، ويتميّز بارتفاع مستوى السكر في الدم نتيجة مقاومة الجسم للإنسولين، أو بسبب نقص نسبي في إفراز الإنسولين. ويختلف عن مرض السكري من النوع الأول، الذي ينشأ عن نقص كلي في الإنسولين نتيجة تدمير خلايا بيتا في البنكرياس.
ما أعراض مرض السكري من النوع الثاني؟
-
العطش الشديد.
-
كثرة التبول.
-
الشعور الدائم بالجوع.
-
فقدان التوازن.
-
ظهور مناطق داكنة في الجلد، خاصة في الرقبة وتحت الإبطين.
أسباب مرض السكري من النوع الثاني
تُعَدّ السمنة عاملًا رئيسيًا في الإصابة بهذا المرض، إضافةً إلى عوامل أخرى مثل:
-
نمط الحياة غير الصحي.
-
العوامل الوراثية.
-
التقدّم في العمر.
-
تناول الأطعمة غير الصحية.
-
التوتر المستمر.
-
قلّة الحركة والخمول.
وقد أظهرت الدراسات أنّ قلّة النوم تؤثر سلبًا في عمليات الأيض بالجسم، مما يزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني مع مرور الوقت.
المضاعفات
يؤثر هذا المرض في العديد من أعضاء الجسم، وقد يهدد حياة المريض، حيث يمكن أن يسبّب:
-
أمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات.
-
تلف الأعصاب.
-
مشكلات في النطق.
-
اعتلال شبكية العين وفقدان البصر.
-
بطء التئام الجروح.
-
ضعف السمع.
-
مشكلات جلدية مثل الالتهابات البكتيرية والفطرية.
-
احتمال الإصابة بمرض الزهايمر (مع أنّ السبب الدقيق غير معروف).
الوقاية
الوقاية خير من العلاج، وتشمل:
-
تناول طعام صحي ومتوازن بشكل يومي.
-
ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام.
-
الحفاظ على وزن مثالي.
التشخيص
يتم عبر مجموعة من الفحوصات مثل:
-
اختبار مخزون السكر (HbA1c) لآخر ثلاثة أشهر.
-
اختبار سكر الدم العشوائي.
-
اختبار سكر الدم الصائم.
العلاج
العلاج المبكر مهم جدًا، ويبدأ باتباع نمط حياة صحي يشمل الغذاء السليم وممارسة النشاط البدني، إضافةً إلى وضع خطة علاجية مع الطبيب المختص. كما يجب مراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام، وإجراء الفحوصات الدورية.
وتتوفر أدوية تُتناول عن طريق الفم، وفي بعض الحالات قد يُلجأ إلى استخدام الإنسولين.