آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الترمس: كنز طبيعي لصحة القلب والعظام وتنظيم السكر في الدم

 يُعدّ الترمس من النباتات البقولية ذات القيمة الغذائية العالية، وقد عُرف منذ القدم في مناطق واسعة من العالم، خاصةً في حوض البحر الأبيض المتوسط وأمريكا الجنوبية. وتختلف أنواع الترمس من حيث الشكل والطعم واللون، إلا أنها تتفق في غناها بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة.

الترمس البري

تُشبه حبّات الترمس البري حبّات الترمس الحلو من حيث الشكل والحجم، غير أن سطحها أكثر خشونة وتجاعيدها أكثر وضوحاً.
يميل لونها الخارجي إلى البني الداكن أو الرمادي، بينما يكون باطنها أبيض اللون. وتتميّز رائحته بأنها أكثر حدّة من رائحة الترمس الحلو.
يُزرع الترمس البري في مناطق متنوّعة تشمل البحر الأبيض المتوسط وأمريكا الجنوبية، ويُستخدم بعد معالجته للتخلّص من مرارته إما مطبوخاً أو كمكوّن في الأطباق التقليدية.

الترمس الأبيض

يُعدّ الترمس الأبيض من الأنواع المفضّلة في عدد من المناطق. تمتاز حبّاته بلونها الأبيض من الخارج والداخل، وشكلها البيضاوي أو الدائري، وملمسها الناعم قليل التجعّد.
طعمه معتدل وأقلّ مرارة من الترمس المُر، كما أن رائحته خفيفة.
يُزرع هذا النوع في حوض البحر الأبيض المتوسط وفي آسيا، ويُستخدم في تحضير الأطعمة والمقبّلات المتنوعة.

الترمس الأصفر

أما الترمس الأصفر، فتكون حبّاته صغيرة إلى متوسطة الحجم، ذات شكل بيضاوي وملمس ناعم إلى حدٍّ ما.
لونها الخارجي أصفر زاهٍ، والداخلي أبيض، وطعمها أشدّ مرارة من طعم الترمس الحلو.
رائحته خفيفة، ويُزرع في مناطق البحر الأبيض المتوسط وآسيا، ويُستخدم كذلك في إعداد الأطعمة والمقبّلات.

الترمس الأزرق

يُعتبر الترمس الأزرق من الأنواع الأقل شيوعاً. تكون حبّاته زرقاء اللون، صغيرة إلى متوسطة الحجم، وملمسها ناعم وقاسٍ في الوقت نفسه.
لونها من الداخل أبيض، وطعمها معتدل ورائحتها خفيفة.
ويُزرع هذا النوع أساساً في بعض مناطق أمريكا الجنوبية ويُستخدم في الأطباق التقليدية.

زراعة الترمس

تُعد زراعة الترمس سهلة نسبياً، شرط توافر تربة جيدة التصريف للماء، لأن الترمس لا يتحمل التربة المشبعة بالرطوبة.
أفضل أنواع التربة لزراعته هي الرملية أو الطينية الخفيفة، كما يفضل المناخ المعتدل ودرجات الحرارة التي تتراوح بين 15 و20 درجة مئوية.
يُزرع الترمس عادةً في الربيع أو مطلع الصيف، مع تجنّب الأجواء الحارة جداً.
تُزرع البذور في صفوف تبعد عن بعضها ما بين 30 و40 سنتيمتراً، وتُغرس على عمق يقارب السنتيمترين، مع ترك مسافة من 10 إلى 15 سنتيمتراً بين البذور.
يُروى الترمس بانتظام دون إفراط، ويُنصح بمراقبة نموّه للتأكد من خلوّ التربة من الأعشاب الضارّة، إذ إن الترمس مقاوم بطبيعته لكثير من الأمراض والآفات.

يُحصد الترمس بعد نحو 6 إلى 8 أشهر من الزراعة، حين تجف القرون وتصبح قاسية.
بعد الحصاد، تُجمع القرون وتُجفّف جيداً في مكان مظلم وجاف، ثم تُحفظ الحبّات في أوعية محكمة الإغلاق داخل مكان بارد وغير رطب، لتبقى صالحة للاستهلاك لأشهر عدّة.

الفوائد الغذائية للترمس

يُعدّ الترمس من الأغذية الغنية بالبروتين النباتي، ما يجعله بديلاً صحياً للحوم في النظام الغذائي النباتي، كما يُساهم في بناء العضلات وإصلاح الأنسجة.
ويحتوي على نسبة مرتفعة من الألياف الغذائية التي تُعزّز الهضم، وتساعد في تحسين حركة الأمعاء، وتُقلل من خطر الإمساك، وتُعزّز الشعور بالشبع.

كما يحتوي الترمس على أحماض دهنية غير مشبعة، وفيتامينات (خاصة فيتامين ب)، ومعادن مهمة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، وهي عناصر تُساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار، وتنظيم ضغط الدم، وتعزيز صحة القلب والعظام.

ويُسهم محتواه من مضادات الأكسدة في تقوية جهاز المناعة وحماية الجسم من الأمراض، فيما تُساعد أليافه وبروتيناته على تنظيم مستوى السكر في الدم، مما يجعله غذاءً مناسباً لمرضى السكري ولمن يسعون للحفاظ على توازنهم الغذائي.

عن الكاتب

hilalstuff

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

في المدينة