فوائد فول الصويا المذهلة: كنز البروتين النباتي وصديق القلب والجهاز الهضمي

 يُعد فول الصويا من النباتات ذات القيمة الغذائية العالية، التي تُزرع في مناطق عديدة من العالم. وتُعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية من أبرز الدول المنتجة له، نظرًا لتوافر الظروف المناخية المناسبة والإمكانات الزراعية المتطورة. يتميز فول الصويا برائحته الخفيفة وطعمه المتوازن، كما يُستخدم في تحضير العديد من المنتجات الغذائية مثل التوفو وحليب الصويا وصلصة الصويا وعصائر البروتين.

أنواع فول الصويا

1. فول الصويا الأسود

يُعد فول الصويا الأسود من الأنواع الغنية بمضادات الأكسدة مقارنةً بغيره. حبوبه صغيرة ومستديرة، وملمس قشرتها ناعم، وتتحول إلى حالة صلبة بعد الطهو. أما لونها الخارجي فأسود، والداخلي بني غامق إلى أسود، وله طعم قوي وغني ورائحة أكثر وضوحًا من الفول الأصفر.
يُزرع هذا النوع بشكل رئيسي في الصين واليابان وكوريا، ويُستخدم في المطبخ الآسيوي في أطباق مثل الميسو وبعض أنواع الصلصات المخمرة.

2. فول الصويا الأخضر

يُعرف فول الصويا الأخضر باسم الإدامامي (Edamame)، ويُقطف قبل اكتمال نضجه. تكون حبوبه صغيرة ومستديرة، وملمس قشرته ناعم، والحبات الداخلية طرية ومليئة. يتميز بلونه الأخضر الزاهي وطعمه الطازج الخفيف، ويُقدَّم عادةً كوجبة خفيفة أو جانبية في السلطات، وغالبًا يُطهى مسلوقًا أو مقليًا.

زراعة فول الصويا

ينمو فول الصويا في مناخ دافئ ومعتدل بدرجات حرارة تتراوح بين 20 و30 درجة مئوية، ولا يتحمل البرودة الشديدة.
أما التربة المثالية لزراعته فهي التربة الطينية أو الرملية الطينية الغنية بالمواد العضوية، على أن تكون جيدة التصريف للمياه، لأن زيادة الرطوبة قد تؤدي إلى تعفن الجذور وضعف النمو.

تُزرع البذور عادة في فصل الربيع بعد انتهاء خطر الصقيع، على عمق يتراوح بين 2 و3 سنتيمترات، وبمسافة 5 إلى 10 سنتيمترات بين كل بذرة وأخرى.
كما يُفضَّل ريّ التربة بانتظام دون إفراط، ومراقبة النباتات باستمرار لتجنب انتشار الآفات أو الأمراض، مع إمكانية استخدام مبيدات حشرية طبيعية أو عضوية عند الحاجة.

أما موعد الحصاد فيكون بعد نحو خمسة إلى ستة أشهر من الزراعة، حين تجف القرون وتصبح قاسية. ويُنصح بانتظار جفاف النبات بالكامل قبل الحصاد لضمان جودة الحبوب. بعد ذلك تُخزَّن الحبوب في مكان جاف وبارد للحفاظ على خصائصها.

القيمة الغذائية والصحية لفول الصويا

يُعد فول الصويا مصدرًا غنيًا بـ البروتين النباتي، إذ تحتوي حبوبه على نحو 36% من وزنها الجاف بروتينًا، مما يجعله خيارًا مثاليًا للنباتيين ولمن يتبعون أنظمة غذائية منخفضة البروتين الحيواني.
كما يحتوي على ألياف غذائية بنسبة تصل إلى 9%، تساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتنظيم حركة الأمعاء، والوقاية من الإمساك.

إلى جانب ذلك، تساعد الألياف والبروتين في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين وظائف الكلى والجهاز البولي.
ويحتوي فول الصويا أيضًا على أحماض دهنية غير مشبعة مثل أوميغا-3 وأوميغا-6، التي تُسهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يعزز صحة القلب والأوعية الدموية.

كما يعد مصدرًا جيدًا لعدد من الفيتامينات والمعادن مثل:

• فيتامينات ب (B1، B2، B6)

• فيتامين ك

• الحديد

• الكالسيوم

• المغنيسيوم

• الفسفور

وهذه العناصر ضرورية لإنتاج الطاقة، وتقوية العظام، وتحسين صحة الدم، والوقاية من الأمراض المزمنة.

وتحتوي حبوب فول الصويا على مركبات مضادة للأكسدة تساعد على مكافحة الجذور الحرة وتقليل الالتهابات، مما يقي من أمراض القلب والشيخوخة المبكرة وبعض أنواع السرطان.